الخميس، 4 سبتمبر 2014

جمع القرآن الكريم _ الخلفاء الراشدين


انتهت حروب الردَّة، وتمَّ القضاء على كلِّ مَن ادَّعى النبوَّة وبدأت أنظار المسلمين تتَّجه إلى أمرين؛ أوَّلهما: التفكير في جمع القرآن وحفظه؛ فقد كان القرَّاء والعلماء أسرع الناس إلى العمل والجهاد؛ لرفع شأن الإسلام والمسلمين، فخرج عدد كبير منهم لجهاد المرتدِّين, فكان استشهادهم في معركة اليمامة بمنزلة إنذار للمسلمين حتى يحفظوا قُرْآنهم من الضياع, فأشار عمر بن الخطاب  على الصِّدِّيق  بجمع القرآن، فيقول أبو بكر : إن عمر أتاني، فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقُرَّاء القرآن الكريم، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرَّاء في المواطن كلها، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلتُ لعمر: كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله ؟! فقال عمر: هذا والله خير، فلم يزلْ عمر يُراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر[26].
فأَمَر الصِّدِّيق زيدَ بن ثابت  بجمعه قائلاً ، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمَعْه. فقال زيد: فوالله لو كلَّفني نقلَ جبل من الجبال ما كان بأثقل عليَّ مما كلفني به من جمع القرآن[27].
له: إنك رجل شاب عاقل، لا نتَّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله 
وثاني الأمرين هو تأمين حدود دولتهم، فالفرس يقفون في وجه الدعوة الإسلاميَّة، ويساندون أعداءها, كما يحارب الروم الدعوة وينصرون خصومها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق