الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

عزل محمد نجيب اول رئيس لمصر _ جمال عبد الناصر


اتهم جمال عبد الناصر الرئيس محمد نجيب بالتواطؤ مع الإخوان والتنسيق معهم، وحين وقع حادث المنشية كان نجيب ما زال رئيسًا للجمهورية بلا سلطات، إلا أنه رفض بعض بنود اتفاقية الجلاء التي وقعها عبد الناصر وكتب انتقاده في رسالة أرسلها إلى مجلس قيادة الثورة وفوجئ بها مطبوعة في منشور يوزعه الإخوان الذين استغلوا الفرصة لمحاربة عبد الناصر.
عندما ذهب إلى عبد الناصر ليهنئه على سلامته بعد حادث المنشية يوم ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ وعندما توجه إلى مكتبه وجد عددًا من ضباط البوليس الحربى أمام قصر عابدين بعدها حضر عبد الحكيم عامر وحسن إبراهيم يبلغانه أن مجلس قيادة الثورة قرر إعفاءه من منصبه.
يحكى اللواء محمد نجيب في مذكراته «شهادة على التاريخ» قائلا: إن قائد الحرس الخاص محمد رياض أبلغنى قبل حادث المنشية بأن هناك خطة عربية وضعت لتهريبى إلى السعودية ولكنى رفضت الفكرة ولم أملك سوى الانتظار لأننى أدركت أن ساعة القبض عليّ آتية لا ريب فيها.. أبلغت بعد ذلك من المشير عامر بعزلى من منصبى وصحبنى حسن إبراهيم إلى فيلا زينب الوكيل وعندما وصلنا الفيلا بالمرج وجدت ٢٠ نقطة حراسة زرعت هناك وكانوا مسلحين واكتشفت بعد ذلك أن أوراقى وكتبى وجميع متعلقاتى في بيتى صودرت وكل ما سمحوا به لي زوجتى وأولادى وثلاث حقائب والشغالة.
واتذكر هنا أننى يوم ودعت الملك الذي انتهك الحرمات وأحل الفساد كان وداعه مشمولًا بكل مظاهر التكريم والاحترام وأطلقت ٢١ طلقة مدفعية وعزفت الموسيقى وأنا الذي فعلت كل ذلك من أجل مصر، اما أنا فأعامل وكأننى لص أو مجرم أو شرير والأدهى من ذلك أن عبد الناصر لم يقل لى كلمة واحدة، لم يحترموا سنى ولا رتبتى ولا مركزى وألقوا بى في النهاية في أيد لا ترحم وقلوب لا تحس في عزلة تامة الا الحراسة الشديدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق