فأعاد تنظيم الجيوش, ووُلِّيَ أبو عبيدة بن الجراح القيادة العامَّة لجيوش الشام بدلاً من خالد بن الوليد، فقادا الاثنين معًا معركة اليرموك التي انتهت بانتصار المسلمين.
واصل عمر استكمال الفتوح الإسلاميَّة التي بدأت في عهد الصِّدِّيق فقرَّر توجيه الإمدادات إلى العراق بعدما ضعفت هذه الجبهة برحيل خالد بن الوليد ؛ إذ لم يتمكَّن المثنَّى بن حارثة من الاحتفاظ بما حقَّقه المسلمون من انتصارات، فارتدَّ إلى الحيرة وتحصَّن بها، وكتب بذلك إلى الخليفة، فأرسل عمر أبا عبيد بن مسعود الثقفي في خمسة آلاف مقاتل، وأمره بالسير إلى العراق لقتال الفرس، وكتب في الوقت نفسه إلى المثنى يأمره بالانضمام إليه بمن معه من العَسْكَر.
وبعد عدَّة اصطدامات جانبيَّة مع الفرس في أماكن متفرِّقة، وصل أبو عبيدة إلى قُسِّ النَّاطف -وهو موضع قريب من الحِيرَة على الضِّفَّة الشرقيَّة لنهر الفرات- حيث انضمَّ إليه المثنَّى مع قوَّاته، ودفع الفرس بجيش من أربعة آلاف مقاتل بقيادة جاذويه، وعسكر على الجانب الآخر من النهر
0 التعليقات:
إرسال تعليق